يجمع من تعامل مع العائلة الهاشمية على رقي وسمو وتواضع وحكمة تتحلى به العائلة الهاشمية مع الجميع، فما بالنا ونحن نحظى بكنف ورعاية عميد آل البيت الهاشمي سيدنا الملك عبد الله الثاني؟
تكمن خصوصية العائلة الهاشمية (وليس العائلة المالكة كما يطلق عليها في الدول ذات الحكم الملكي) بأنها أقرب إلى المواطنين وأكثر حرصاً على التواصل معهم، ولعل من تشرف بالخدمة في الديوان الملكي الهاشمي العامر، يستطيع سرد العديد من القصص الإنسانية عبر مسيرة الخير الأردنية وما تضمنته من تسامح هاشمي فريد، وتواضع ملكي شامخ واستجابة فورية لاتصال ومناشدة وطلب عفوي لمواطن بسيط على ثرى الأردن الطهور.
العديد من اللقاءات الخاصة مع العائلة الهاشمية تظهر تلك الخصوصية من البساطة المقرونة بالحكمة والبساطة والهدوء والمحبة للأردن الغالي وأسرتها الواحدة الممتدة من كل حي وموقع وميدان.
جلالة الملك وفي اللقاءات الخاصة، يتحدث بنفس رب الأسرة الوفية للعرش الهاشمي ويردد دوما حكاية البناء والعطاء الممتد من مسيرة التأسيس، وحتى كل حلم أردني يتحقق ويرسم الفرح على الوجوه الأردنية المقدرة، ويتحدث عن ذكريات مع الشعب الذي أحب وأقسم لخدمته امام الله في ظروف لم تكن سوى نذر هاشمي للأردن.
خصوصية العائلة الهاشمية، علينا جميعاً وبحق المحافظة صورتها الطيبة في جميع ما له علاقة بها وأخبارها التي يبثها الديوان الملكي العامر ويطلع الناس عليها بدقة وتغطية وافية وفي حدود ما تسمح به التعليمات الملكية السامية.
عرفانا بالجميل والفضل للعائلة الهاشمية تنتشر المحبة والمودة حين يتشرف بلقائها في مناسبة عديدة وكمّ هي رائعة وجميلة ومعبرة لقاءات سيدنا مع رفاق السلاح وفرحة الجميع بعودة الذكريات والبوح ببعض الذكريات عن مسيرة الخير والخدمة في الجيش العربي على وجه الخصوص وفي اللقاءات الأخرى مع شعبه الوفي.
غرس الراحل الحسين القيم الهاشمية في عائلته وأهمها محبة الناس والتواضع واقتناص الفرص لزيارتهم ومشاركتهم مناسباتهم الخاصة والعامة، وكمّ هي سامية ورائعة تلك اللفتة الملكية والتي يحرص يتم من خلالها جلالته لجبر خواطر الناس وإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم.
تتخطى العائلة الهاشمية البروتوكولات الرسمية وخصوصا في المناسبات العامة والرسمية منها وفي حدود معينة، وكم من مرة تخطى جلالة الملك وسمو ولي العهد وجلالة الملكة بعض الترتيبات المعدة المسبقة بروح من الألفة والبساطة والتواضع.
يلفت النظر وعبر العديد من وسائل التواصل الاجتماعي ملاحقة الخصوصية للعائلة الهاشمية بشكل لا يليق برفعة وسمو وأخلاق وطيبة أفراد العائلة الهاشمية، وهذا يقابل من عميد آل البيت وتوجيهاته السامية بالتسامح والتريث والعفو، ولكن ذلك لا يجوز أبداً، احتراما وتقديرا للمقام السامي والخصوصية للعائلة الهاشمية بطبيعة الحال.
التشرف بلقاء جلالة الملك، فرصة طيبة لإسداء الولاء والوفاء للعرش الهاشمي، وكم من رغبة تخالج نفس كل مواطن للقاء جلالة الملك والتعبير عن المحبة لجلالته؛ سيدنا مواطن عادي يرنو لمستقبل أفضل للأردن والأجيال القادمة.
الحديث ومدح العائلة الهاشمية هو رد فعل طبيعي للوفاء إلى عائلة ممتدة من الملك المؤسس -رحمه الله- وجلالة الملك عبدالله الثاني سدد الله في خطاه ولكل موقف أردني هاشمي حمل الراية والمسؤولية وقاد المسيرة والبلاد إلى بر الأمان.
رغم ما يشاع ويلصق من أخبار ملفقة ومعلومات مضللة عن العائلة الهاشمية، ما علينا سوى الدعاء لله بأن يحفظ عميد آل البيت الهاشمي ويرعاه لنا جميعا ببركة وخير وسعادة، وما علينا سوى أن نقول لتلك الفئة المفترية: اتقوا الله، هذه عائلتنا الهاشمية الكريمة ولها خصوصية عليكم احترامها وكفى.